يعتبر التحول الرقمي من أهم العوامل التي تساهم في تطوير الأعمال في الشركات الحديثة، فهو لا يقتصر فقط على تحديث الأنظمة التقنية، بل يمتد ليشمل تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة التشغيلية، من خلال التحول الرقمي، تستطيع الشركات جمع البيانات وتحليلها بشكل أفضل، مما يتيح لها اتخاذ قرارات مبنية على حقائق ومعلومات دقيقة، كما يُمكن الشركات من تبني الأتمتة والذكاء الاصطناعي، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويوفر الوقت والجهد. إضافة إلى ذلك، يساهم التحول الرقمي في تعزيز المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات السوقية، مما يضمن استمرارية النمو وتحقيق الابتكار في ظل التنافسية العالية.
أثر التحول الرقمي في تعزيز أداء الشركات وتحقيق النمو
1. زيادة رضا العملاء
توقعات العملاء لم تكن أبدًا أعلى مما هي عليه الآن. من جهة، يريد العملاء خدمات مخصصة تلبي احتياجاتهم الفردية. ومن جهة أخرى، يريدون أن تحدث الأشياء تلقائيًا دون الحاجة إلى التعامل مع البشر لتنفيذ مهام مثل الوصول إلى البرامج وتحديثها أو إيقافها وإعادة تفعيلها. إحدى الفوائد الأكثر وضوحًا للتحول الرقمي في الأعمال هي القدرة على تنفيذ أدوات واستراتيجيات رقمية قوية، مثل تعديل التراخيص حسب الموقع أو الصناعة والعمليات الآلية. هذه العمليات الرقمية تؤدي مباشرة إلى زيادة رضا العملاء.
2. تعزيز الرؤى المستندة إلى البيانات
إحدى الفوائد الكبرى للتحول الرقمي هي تمكين نشاطك التجاري من جمع وتحليل البيانات التي يمكنك تحويلها إلى رؤى قابلة للتنفيذ وتوليد الإيرادات. في الماضي، كانت بياناتك متناثرة عبر منصات متعددة غير متصلة، أو قد لا يتم جمع البيانات واستخدامها على الإطلاق. التحول الرقمي سيتيح جمع البيانات بشكل فعال، وتخزين البيانات في مكان مركزي، وإنشاء أدوات لتحليل البيانات وترجمتها إلى معلومات تدعم اتخاذ قرارات الشركة المستنيرة.
3. تمكين تحقيق الإيرادات من البرمجيات
في عام 2015، ألقى ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، خطابًا شهيرًا أمام قادة الأعمال والصناعة في مؤتمر Microsoft Convergence السنوي وقال: “كل شركة هي شركة برمجيات”، في ذلك الوقت، لم تكن مركزية البرمجيات مفهومة جيدًا. اليوم، يعرف جميع قادة الأعمال أنهم يجب أن ينتقلوا من نهج يعتمد على المنتجات إلى نهج يعتمد على البرمجيات، وأن تحقيق الإيرادات من البرمجيات يمنح الشركات أفضل عائد على الاستثمار، ومع ذلك، تتعثر العديد من الشركات في المرحلة الأولية لأنها لا تعرف كيفية إطلاق العنان لتحقيق الإيرادات من البرمجيات.
4. تمكين تجربة مستخدم عالية الجودة
تعلم الشركات ذات القيمة العالية أنها لا تقدم منتجات فقط، بل تقدم تجارب. التحول الرقمي يمكّن من تقديم تجارب سلسة تعتمد على الأتمتة والذكاء الاصطناعي وأدوات الخدمة الذاتية. أثبت أنك أتقنت العصر الرقمي من خلال تقديم تجربة مستخدم بدون عقبات للعملاء.
5. تشجيع التعاون وتحسين التواصل
لتعزيز الابتكار والإنتاج، تحتاج إلى منصة رقمية تعزز التواصل والتعاون بين جميع الأقسام الداخلية، التحول الرقمي يقضي على التواصل غير المباشر، والتكرار، والوقت البطيء للرد، وفقدان المعلومات، والتبادل غير الفعال للأفكار. عندما تقوم بتحويل عمليات الاتصال الداخلية لنشاطك التجاري إلى الرقمية، ستزيد من الإنتاجية والمساءلة والإبداع، وستكتسب الميزة اللازمة للتفوق على المنافسة.
6. زيادة المرونة:
وفقًا لمسح أجري في عام 2017 بواسطة McKinsey، ذكر 8٪ فقط من المشاركين أن نموذج أعمالهم الحالي سيظل قابلاً للاستمرار اقتصاديًا إذا استمرت صناعتهم في التحول الرقمي بوتيرتها الحالية، هذا يعني أن 92٪ من الشركات تدرك أن القدرة على التغيير والمرونة هي مفتاح البقاء في هذه الفترة المستمرة من التحول الرقمي المكثف، المنتجات تتغير، ومصادر الإيرادات الموثوقة سابقًا تنضب، واحتياجات العملاء أصبحت مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل بضع سنوات.
الحل؟ استراتيجيات التحول الرقمي. بقوة البيئة الرقمية للأعمال، ستكون شركتك قادرة على توقع التحديات وبناء الحلول بشكل استباقي حتى تظل قادرة على البقاء لسنوات قادمة.
7. الحد من الخطأ البشري:
أحد المزايا التي لا يمكن إنكارها للتحول الرقمي هو أن العمليات الرقمية تمنع الأخطاء من خلال القضاء على إدخال البيانات اليدوي المستهلك للوقت وعدم كفاءة البشر. العمليات الرقمية بطبيعتها أكثر سلاسة وأقل خطورة من أي عملية تشمل البشر المعرضين للأخطاء.
شاهد أيضاً:
أفضل 10 يوتيوبز في بريطانيا
كيف تربح من اليوتيوب؟
القنوات الأكثر اشتراكا والأكثر مشاهدة على اليوتيوب في عام 2024
