الاحتباس الحراري يمثل تهديدًا جسيمًا لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، تشير نتائج العديد من الأبحاث العلمية إلى تداعيات خطيرة ناتجة عن ظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها المدمرة على البيئة والإنسان، ويتوقع أن يكون الوضع متسارعًا سيئًا خلال السنوات والعقود القادمة.
أحدث الأبحاث تشير إلى أن درجات حرارة سطح الأرض قد ترتفع بمقدار 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100 مقارنة بالعصور القديمة قبل الصناعة، وهذا يعني أن مليارات الأشخاص سيتعرضون للحرارة القاسية والظروف المناخية غير المريحة بحلول نهاية القرن الحالي.
المستقبل يبدو مظلمًا ومخيفًا، ومن المهم التصرف السريع والعمل الدولي لمواجهة هذه الأزمة المتنامية، الارتفاع المستمر في متوسط درجات الحرارة يهدد مئات الملايين من البشر ويجعل أجزاء كبيرة من الأرض غير صالحة للعيش.
فيجب أن نبذل جهودًا جادة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتبني استراتيجيات لمكافحة تداعيات التغير المناخي، بما في ذلك الجفاف والفيضانات ونقص المياه والنزوح السكاني، إذا لم نتخذ إجراءات فورية وفعالة، فإن مستقبل البشرية قد يكون في خطر.
من جهة أخرى أكد الدكتور “عمر بدور” المسؤول عن مراقبة المناخ العالمي بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مقابلته مع قناة “العين الإخبارية” أن المنظمة سجلت ارتفاعًا كبيرًا في درجة حرارة سطح البحر بلغت أكثر من 5 درجات مئوية فوق المتوسط طويل المدى خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وهذا يجعل يونيو/حزيران من هذا العام الأكثر دفئًا على مدى أكثر من 170 عامًا.
وأشار إلى أن توقع المنظمة أن تتطور ظاهرة النينو وتصل إلى ذروتها في نهاية العام، مما سيؤثر بشكل كبير على المناخ العالمي، وبناءً على ذلك، من المتوقع أن يكون عاما 2023 و2024 من بين أكثر الأعوام حرارة في تاريخ العالم، وربما يتجاوز عام 2024 الرقم القياسي السابق لعام 2016، والذي كان الأكثر حرارة في سجلات المنظمة حتى الآن.