تُعتبر إدارة الموارد البشرية من العوامل الحيوية التي تؤثر على نجاح الشركات الناشئة، حيث تواجه هذه الشركات تحديات فريدة تتطلب استراتيجيات مبتكرة ومرنة، مع ظهور التوجهات العالمية في عالم العمل، مثل الرقمنة، وتعزيز التنوع والشمولية، وتبني نماذج العمل الهجينة، أصبح لزامًا على الشركات الناشئة التكيف مع هذه التغييرات لضمان جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها.
أهم 7 توجهات في الموارد البشرية على مستوى العالم
1. التحول العالمي نحو العمل عن بُعد
أظهرت جائحة كورونا قدرة العديد من العاملين في الاقتصاد الرقمي على العمل من المنزل دون التأثير على إنتاجيتهم، باتت 16% من الشركات عالمياً تعمل عن بُعد بالكامل، وأفاد 77% من الموظفين بأنهم أكثر إنتاجية في بيئات العمل عن بُعد، لذا من المنطقي للشركات التي ترغب في التوسع دولياً الاستمرار في اعتماد العمل عن بُعد، يتطلب ذلك توفير التكنولوجيا والبنية التحتية المناسبة لدعم النمو العالمي.
شاهد أيضاً: سيلزفورس فنتشرز تعلن عن تمويل جديد بقيمة 500 مليون دولار لدعم شركات الذكاء الاصطناعي
2. التركيز المتجدد على التوازن بين العمل والحياة
يتوقع الموظفون اليوم، سواء كانوا يعملون عن بُعد أو في المكاتب، تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة، في حال لم يكن العمل عن بُعد متاحاً، يجب على الشركات تقديم ساعات عمل مرنة تتيح للموظفين حضور الأحداث العائلية الهامة، يؤدي تحسين التوازن بين العمل والحياة إلى تعزيز الصحة النفسية للموظفين وزيادة الإنتاجية.
3. تخصيص حزم التعويضات والمزايا
تختلف قيم الموظفين من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى، لذا يجب على الشركات أن تكون واعية للاحتياجات المحلية عند تحديد التعويضات والمزايا، على سبيل المثال، قد يتوقع الموظفون في بعض الدول مثل الهند تقديم مزايا إضافية مثل وسائل النقل أو تمويل التعليم العالي، ويعد التكيف مع تلك التوقعات جزءاً أساسياً من الاستراتيجية العالمية للموارد البشرية.
4. توفير تجارب إيجابية للموظفين
يجب على الشركات أن تعطي الأولوية لتجارب الموظفين الإيجابية منذ لحظة الانضمام وحتى التقاعد، يتطلب ذلك تقديم فرص للتعلم والنمو، مما يزيد من إنتاجية الموظفين ويجعلهم أكثر ارتباطًا بالشركة، بيئة العمل الإيجابية وتوقعات واضحة تساهم في تعزيز الرضا الوظيفي.
5. العولمة في استقطاب العمالة الماهرة
قبل عقد من الزمن، كان من غير المألوف توظيف شخص غير قادر على الانتقال إلى المكتب، ولكن اليوم، لا تُعتبر الحدود الجغرافية عائقاً أمام استقطاب المواهب، تسعى فرق الموارد البشرية للبحث عن أفضل المرشحين دون قيود مكانية، مما يتيح للشركات فرصاً أفضل للتوسع في الأسواق العالمية.
6. تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل
أصبحت الصحة النفسية أولوية متزايدة في الشركات، من خلال توفير بيئات عمل داعمة وتعزيز العلاقات القوية بين الموظفين، يمكن للشركات تعزيز صحة موظفيها النفسية وزيادة ولائهم.
7. الاستثمار في التكنولوجيا
تستثمر الشركات بشكل متزايد في التكنولوجيا لتحسين عمليات الموارد البشرية، من خلال أدوات تتبع الأداء إلى منصات التعلم الإلكتروني، هذه الاستثمارات تعزز الكفاءة وتساعد الشركات على التكيف مع المتطلبات الجديدة في سوق العمل العالمي.
شاهد أيضاً:
نصائح ضريبية للشركات الصغيرة
نصائح لتعزيز الوعي بالشركات الصغيرة
استراتيجيات ترويجية مجانية لتعزيز نمو الشركات الصغيرة