تواجه العديد من الدول تحديات اقتصادية جمة في هذا العصر الحديث، ومن بينها الدول التي تعتبر من أضعف الدول اقتصادياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ويعد الناتج المحلي الإجمالي مؤشراً حيوياً يستخدم لقياس القدرة الاقتصادية للدولة ومدى تقدمها ورفاهيتها الاقتصادية في الوقت الحالي.
وتتأثر البلدان الأضعف اقتصادياً بعدة عوامل، فقد يكون لديها مشكلات في البنية التحتية والتكنولوجية، أو من اضطرابات سياسية واجتماعية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار وتراجع النمو الاقتصادي، أو قد تكون هناك مشكلات في التعليم والصحة والفقر، مما يؤثر بشكل سلبي على القوة الاقتصادية للبلد، وتصنف الدول الأقل قوة اقتصادية بناءً على إجمالي الناتج المحلي الذي يقل عن المعدل العالمي وعن نسب النمو المطلوبة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
الدول الأضعف اقتصاديا من حيث الناتج المحلي:
1- بوروندي:
تعتبر بوروندي من الدولة الصغيرة، وتقع في شرق أفريقيا، وهي واحدة من الدول الأكثر فقراً اقتصادياً في العالم، وتتمتع بوروندي بتاريخ ثقافي غني وتضاريس متنوعة وموارد طبيعية غنية، ولكنها تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الفقر المستمر ونقص التنمية الصناعية، ويعتمد الاقتصاد بوروندي بشكل رئيسي على الزراعة، ولكن المزارعين يعانون من التقنيات الزراعية المحدودة ونقص التمويل وسوء التسويق، ومما يؤثر على الإنتاجية، وتعاني بوروندي أيضاً من نقص في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والتعليم، مما يؤثر على جودة حياة السكان ويزيد من دائرة الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
2- جمهورية الكونغو الديمقراطية:
تعاني الجمهورية الكونغو الديمقراطية من ضعف اقتصادي واضح، ويعزى هذا الوضع إلى عدة أسباب، بما في ذلك الاضطرابات السياسية ونقص البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه ووسائل النقل، مما يعيق التقدم الاقتصادي، وواحدة من أبرز التحديات التي تواجهها الكونغو هي الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية، حيث أنه يعاني البلد من ضعف في مستوى الشفافية وإدارة سيئة للموارد الاقتصادية، مما يجعل من الصعب تحقيق التنمية المستدامة، ويواجه النظام التعليمي والتدريبي في البلاد تحديات كبيرة، مما يؤثر سلباً على مهارات وقدرات العمال، وهذا يجعل الاقتصاد الكونغولي ضعيفاً وهشاً في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
3- هايتي:
تعد هايتي واحدة من أضعف الدول اقتصادياً في العالم، ويتسم اقتصاد هايتي بالعديد من العوامل التي تكشف عن ضعفه، بدءاً من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، فيصبح من الصعب على المواطنين العثور على فرص عمل مناسبة، وكما أنه يعيش العديد من السكان في هايتي تحت خط الفقر، ومما يعني أنهم يعانون من نقص الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الأساسية، وتتزايد صعوبات تحقيق التقدم الاقتصادي المستدام لهايتي بسبب التحديات المستمرة التي تواجهها، بما في ذلك الكوارث الطبيعية المتكررة مثل الزلازل والإعصارات، وتؤدي هذه الكوارث إلى تدمير البنية التحتية وتسبب خسائر بشرية واقتصادية هائلة، مما يزيد من ضعف الاقتصاد الهايتي.