تستضيف المملكة العربية السعودية يوم الجمعة القادمة أكبر تجمع عالمي لقادة السياحة من مختلف أنحاء العالم احتفالًا بيوم السياحة العالمي، وذلك برعاية وزير السياحة، أحمد الخطيب، حيث يُقام هذا الحدث العالمي المهم على مدى يومين في العاصمة الرياض تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”.
وتعتبر هذه الاستضافة الثانية للمملكة خلال أربع سنوات، بعد استضافتها ليوم السياحة العالمي في 2019، وهو التجمع الأكبر منذ بدء الاحتفال بهذا اليوم قبل 43 عامًا، وسيشارك في الحدث عدد كبير من وزراء السياحة وقادة الأعمال، وهذا يُسلِّط الضوء على أهمية الاستثمار في القطاع السياحي لضمان التنمية المستدامة وتوسيع التعاون الدولي لاستكشاف الفرص وتعزيز التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذه الصناعة.
وتهدف هذه الاستضافة إلى تعزيز مكانة السعودية على الساحة العالمية، وخاصة في قطاع السياحة الذي شهد نموًا سريعًا، وترأس المملكة منظمة السياحة العالمية لعام 2023 وتستضيف مقرها في الشرق الأوسط، وسيتم تقديم عشاء في الدرعية، أحد مواقع التراث الإنساني العالمي المعترف بها من قبل اليونسكو ضمن فعاليات الحدث.
وفيما يتعلق بهذا الحدث، أعرب وزير السياحة، أحمد الخطيب، عن سعادته بالمناسبة وأكد أن هذا الحدث يعزز مكانة المملكة ودورها الرائد في تطوير قطاع السياحة العالمي ويؤكد على نجاحات الرياض كمركز إقليمي لمنظمة السياحة العالمية.
وأشار أمين عام منظمة السياحة العالمية “زوراب بولوليكاشفيلي” إلى أهمية التركيز على الاستثمار في بناء قطاع سياحي أكثر استدامة وتعزيز التعليم والابتكار كأسس للنمو الطويل الأمد، ويُظهر الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة في السعودية كيف يمكن استخدام السياحة لتنويع الاقتصادات وتوفير فرص العمل والأعمال.
وتأتي هذه الاستضافة في وقت تتزايد فيه مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن المتوقع أن يتم استعادة مستويات السياحة إلى مستويات ما قبل الوباء خلال الأعوام القادمة، إن قطاع السياحة يلعب دورًا مهمًا في تعزيز التفاهم بين الثقافات وتوفير فرص التواصل العالمي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.