الإثنين, أكتوبر 7, 2024

المغرب يبدأ تصنيع بطاريات السيارات محليًا

من المقرر أن تشهد مجموعة “OCP”، وهي ثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم والتي تملكها الحكومة المغربية، انطلاق مشروعات استثمارية جديدة في مجال الصناعة الكيميائية لتطوير وتثمين منتجاتها.

وفي إطار هذه الخطة، أعلن المغرب عن إنشاء أول منطقة صناعية مخصصة لتصنيع وإنتاج بطاريات السيارات، بهدف تعزيز مكانته كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية.

تقع منطقة تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية على مساحة تبلغ نحو 283 هكتارًا، على بعد 100 كيلومتر جنوب مدينة الدار البيضاء.

من المتوقع أن تجذب هذه المنطقة استثمارات أولية تقدر بنحو 24 مليار درهم، ما يعادل تقريبًا 2.3 مليار دولار، كما ستوفر أكثر من 4 آلاف فرصة عمل.

تهدف المنطقة إلى استضافة جميع أنشطة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية ومكوناتها، بما في ذلك إنتاج مبدئيات المواد الكاثودية وتدوير “الكتلة السوداء”.

ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود المغرب لتطوير قطاع الصناعات الكيميائية وتعزيز تواجده في صناعة السيارات الكهربائية، مما يسهم في تعزيز اقتصاد البلاد وتوفير فرص العمل المحلية.

شاهد أيضاً: الإحصاء: مصر تسجل حالة زواج كل 34 ثانية ومولودا كل 14 ثانية

منطقة صناعية جديدة بموقع إستراتيجي

تبرز المنطقة الصناعية الجديدة بموقعها الاستراتيجي المتميز، حيث تقع على بعد 100 كيلومتر جنوب مدينة الدار البيضاء، وبالقرب من المجمع الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، الذي يُصنف كأكبر مجمع لإنتاج الأسمدة في العالم. تحيط بالمنطقة عدة استثمارات في قطاعات الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية.

تتميز المنطقة أيضًا بتنوع الأنشطة، حيث تستقطب صناعات متعددة بما في ذلك التعدين والميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات وصناعة السيارات والخدمات المرتبطة بها. ومن المتوقع أن توفر المنطقة في المرحلة الأولى أكثر من 4 آلاف فرصة عمل.

وقد أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن هذه الخطوة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها تأسيس منطقة صناعية مخصصة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب. وأشار إلى أن العمل قد بدأ بالفعل على تنفيذ أولى الاستثمارات في المنطقة.

من بين هذه الاستثمارات مشروع مشترك بين شركة تصنيع مكونات البطاريات الصينية “سي إن جي آر” (CNGR) وصندوق الاستثمار الخاص الأفريقي “المدى” (Al Mada) الذي يتخذ المغرب مقرًا له.

ومن المقرر أن تشهد المنطقة مشروعات استثمارية أخرى في مجال الصناعة الكيميائية لتثمين منتجات مجموعة “OCP”، ثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم، والتي تملكها الحكومة المغربية.

ومن المتوقع أن تستقطب المنطقة مشاريع استثمارية ضخمة في المستقبل القريب، مما يعزز دور المغرب كمركز إقليمي رائد في صناعة السيارات الكهربائية ويعزز من اقتصاد البلاد ويوفر فرص العمل المحلية.

شاهد أيضاً

3.4 مليارات درهم سوق الأمن السيبراني في الإمارات 2028
عجز الميزان التجاري في مصر يرتفع 17.8% إلى 3 مليارات دولار
ترامب يعارض حظر تيك توك ويهاجم فيسبوك
عاجل: بعد هبوط اضطراري 50 مصابًا في الطائرة النيوزيلندية