تشهد المملكة العربية السعودية نمواً اقتصادياً ملحوظاً عبر مختلف القطاعات. ويرتكز الاقتصاد السعودي بشكل رئيسي على صادرات المنتجات النفطية، ورغم أهمية هذا القطاع، فإن الحكومة السعودية تسعى جاهدة لتنويع مصادر إيراداتها وتقليل اعتمادها على الإيرادات النفطية، وقد أسفرت هذه الجهود عن تحسين جودة المواد الأخرى المصدرة من المملكة.
وإلى جانب المنتجات النفطية، تشهد المملكة تصدير عدة منتجات أخرى، مما يعزز مكانتها كرائدة في مجال التجارة العالمية، وتعكس هذه التنويعات الاقتصادية إيجابياً على جودة الموارد المصدرة، حيث يتم تحسين معايير الإنتاج والجودة لتلبية متطلبات الأسواق العالمية.
وتسعى الحكومة السعودية بنشاط إلى تعزيز قطاعات متنوعة من خلال استثمارات في الصناعات التحويلية والزراعة والتقنية، كما إن هذا التحول يساهم في تحسين صورة المملكة كشريك تجاري موثوق به، ويعزز التعاون الدولي والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وبهذه الطريقة، تظهر المملكة العربية السعودية باعتبارها ليس فقط مورداً للنفط، ولكن أيضاً كقوة اقتصادية متنوعة ومستدامة على الساحة الدولية.
المنتجات السعودية الأكثر تصديرا لعام 2023
المنتج | قيمة الصادرات (بالدولار) |
---|---|
البترول ومشتقاته | 132 مليار |
البلاستيك والمواد البلاستيكية | 16.3 مليار |
الكيماويات العضوية | 9.7 مليار |
الكيماويات الغير عضوية | 2.3 مليار |
الألمنيوم | 2.1 مليار |
الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة | 2 مليار |
الأسمدة | 1.2 مليار |
التمور والألبان والبيض والعسل | 1.1 مليار |
الآلات والمعدات الكهربائية | 656.48 مليون |
المصنوعات من الحديد أو الصلب | 656.4 مليون |
دور هيئة تنمية الصادرات في تطوير البيئة التصديرية للمملكة
وفي إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، تلعب هيئة تنمية الصادرات السعودية دوراً حيوياً في تطوير البيئة التصديرية للمملكة. تسعى الهيئة بجدارة إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وزيادة الحصة النسبية للمنتجات السعودية غير النفطية في الاقتصاد الوطني.
وتتكامل جهود هيئة تنمية الصادرات من خلال تعزيز الصادرات غير النفطية، مع التركيز على المنتجات الزراعية والصناعية والغذائية. وتهدف الهيئة إلى رفع نسبة هذه الصادرات من 16% إلى 50% من إجمالي صادرات المملكة، وهو تحدي طموح يسهم في تعزيز اقتصاد المملكة وتنويع مصادر إيراداتها.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل هيئة تنمية الصادرات على إقامة مشاريع تعاونية وشراكات مع عدة جهات، وبهدف تعزيز قدرة المنتجات السعودية على المنافسة في الأسواق العالمية، كما تسعى الهيئة إلى تحسين التشريعات المتعلقة بالتصدير، وذلك من خلال تطوير كفاءات العاملين في هذا القطاع عبر إقامة دورات تدريبية وورش عمل.
ومن أجل تعزيز وتسويق المنتجات السعودية على الساحة الدولية، تقوم الهيئة بترويج منتجات المصدرين وخلق فرص تصديرية لهم. بالإضافة إلى ذلك، تلتزم الهيئة بتوفير الدعم والمساعدة للمصدرين من خلال توجيههم نحو الأسواق المستهدفة وتقديم الاستشارات اللازمة لتحسين جودة وتسويق المنتجات السعودية على الصعيدين المحلي والدولي.
شاهد أيضاً: أكبر 10 دول منتجة للغاز الطبيعي
مبادرة صنع في السعودية
تم إطلاق مبادرة “صنع في السعودية” بمبادرة من بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، وذلك بهدف تعزيز ودعم المنتجات السعودية، وتعتبر هذه المبادرة سيلة فعّالة لتعزيز الطلب على المنتجات المحلية وتعزيز الترويج لها، ولا تقتصر أهمية المبادرة على الجانب الاقتصادي فقط، بل تعزز أيضًا روح الانتماء الوطني لدى المصنعين وتعزز الفخر بإنتاجهم.
وبجانب جهود الحكومة، يدعم ولي العهد السعودي بشكل مستمر كل الجهود التي تهدف إلى تحفيز وزيادة الصادرات، نظرًا لأهمية تلك الجهود في إثراء خزينة البلاد وتحفيز النشاط الصناعي. وقد تكاتفت وزارة الصناعة ووزارة التجارة والاستثمار وكافة القطاعات الأخرى في المملكة لدعم مبادرة “صنع في السعودية”، التي تسعى إلى رفع سمعة المملكة على الساحة الدولية.
كما تم اعتماد هذه المبادرة في عدة دول بعد دراسة دقيقة واكتشاف آثارها الإيجابية البارزة، إن دعم وتبني مبادرة “صنع في السعودية” يشير إلى التزام عالي من قبل الحكومة وولي العهد بتعزيز الصناعة المحلية وتعزيز مكانة المملكة في المشهد العالمي.
شاهد أيضاً
عوامل نجاح العمل الجماعي وما هي مميزاته
أفضل 5 بنوك أجنبية في الإمارات
أكبر 6 شركات يابانية
كل ماتحتاج معرفته عن اختبار IELTS الدولي