أعلنت الحكومة الصينية يوم الأحد فرض عقوبات على خمس شركات أميركية تعمل في مجال الصناعات الدفاعية، رداً على قرار واشنطن ببيع أسلحة لتايوان وفرض عقوبات على شركات وأفراد صينيين.
وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت أن هذه العقوبات ستتضمن تجميد أي ممتلكات تابعة لهذه الشركات في الصين، بالإضافة إلى منع المؤسسات والأفراد الصينيين من التعامل معها.
الشركات الخمس المستهدفة هي “بي إيه إي سيستمز لاند”، و”أرمامنت”، و”أليانت تيكسيستمز أوبريشن”، و”إيروفيرونمينت”، و”داتا لينك سوليوشينز” وفقاً لوكالة “أسوشييتد برس”.
شاهد أيضاً: أفضل 10 مشاريع مؤثرة في مجال التكنولوجيا
وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن الإجراءات الأميركية قد تسببت في الإضرار بسيادة الصين وأمانها الوطني، وأنها تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مشددة على أنها تنتهك حقوق ومصالح الشركات والأفراد الصينيين.
يتم التأكيد في بيان الوزارة على أن تصميم الحكومة الصينية ثابت وقوي لحماية السيادة الوطنية، وضمان الأمان والسلامة في الإقليم، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات والمواطنين الصينيين.
ووافقت الولايات المتحدة في الشهر الماضي على بيع معدات اتصالات ومعدات دفاعية بقيمة 300 مليون دولار إلى تايوان، وتأكدت الولايات المتحدة من أن هذه الصفقة ستدعم تحديث القوات المسلحة التايوانية وتعزز قدرتها على الدفاع.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد توعدت في وقت سابق باتخاذ إجراءات مضادة ضد الشركات المشاركة في بيع أسلحة إلى تايوان. يظهر ذلك التصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بالمبيعات العسكرية لتايوان، مما يعكس التصاعد في التنافس الاستراتيجي بين البلدين في المنطقة.
تايوان، التي تعتبر نقطة توتر رئيسية بين الولايات المتحدة والصين، تمثل قضية حساسة في العلاقات الدولية، والصين تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتسعى لإعادة توحيد البلاد تحت سيطرتها، في حين تسعى تايوان للحفاظ على حكم ذاتي وتطوير علاقاتها الدولية بشكل مستقل.
تشير المخاوف إلى أن التوترات حول تايوان قد تتطور إلى صراع عسكري بين الصين والولايات المتحدة، خاصةً مع استمرار مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، ويعتبر الصينيون تلك المبيعات تدخلا في شؤونهم الداخلية، في حين ترى الولايات المتحدة أن لديها التزامًا بدعم تايوان في الحفاظ على حكمها الذاتي وتعزيز قدرتها على الدفاع.
النشاط العسكري المستمر من قبل الصين، مثل إرسال طائرات وسفن حربية قرب تايوان، يعكس التوترات والتصاعد المستمر في المنطقة، ويعزز الحاجة إلى حلول دبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري، ويظهر هذا الوضع حساسية الوضع في المنطقة وأهمية التفاوض الدولي لتجنب أي تصاعد يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.
شاهد أيضًا:
أكبر 5 بنوك في العالم من حيث حجم الأصول
5 مشاريع عملاقة أنجزتها تركيا بـ 2023
مدير Spotify المالي يترك منصبه بعد تسريح 1500 موظف
خطوات استخراج تأشيرات مهنية فورية في السعودية