الوصول إلى عميلك المستهدف هو عنصر أساسي في نجاح أي استراتيجية تسويقية، يبدأ الأمر بفهم دقيق لاحتياجات واهتمامات جمهورك المستهدف، وهو ما يتطلب وضع خطة تسويقية مدروسة ومحددة. من خلال تحليل مصادر المعلومات التي يستخدمها العملاء، اهتماماتهم، والمنصات الاجتماعية التي يتفاعلون معها، يمكنك صياغة رسالة واضحة وجذابة توجه مباشرة إلى هذا الجمهور، بناءً على هذا الفهم، يمكنك تحديد معايير لقياس فعالية استراتيجيتك وتقييم نتائج حملاتك التسويقية، إضافة إلى ذلك، الاستعانة بشخص خارجي أو مستشار يمكن أن يقدم لك رؤى جديدة ويضمن أن استراتيجيتك تتماشى مع اهتمامات الجمهور، لا تنسى أن بناء علاقات قوية ومستدامة مع العملاء هو مفتاح النجاح، حيث يساهم في تعزيز الثقة وجعلهم يشعرون بالاهتمام والالتزام من جانبك.
كيف تصل إلى جمهورك المستهدف؟
1. ضع خطة محددة لتحديد والوصول إلى جمهورك المستهدف:
لكي تصل إلى عميلك المستهدف، يجب أولاً إنشاء خطة تسويقية فعالة، وكلما كنت أكثر تحديدًا، كلما حصلت على قيمة أفضل مقابل نقودك في معدل التحويل، نصح مايرز.
لرسم ملف تعريف المشتري (ملف تعريف عميلك المستهدف)، ضع في اعتبارك ما يلي:
شاهد أيضاً: صفات القائد الناجح .. أساسيات القيادة في عالم الأعمال
– من أين يحصل عملاؤك على معلوماتهم؟
– ما هي اهتمامات عملائك؟
– ما هي منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها؟
– أين يعيشون؟
يمكنك استخدام تحليلات فيسبوك Insights على صفحتك التجارية على فيسبوك أو تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى كدليل، يسمح لك ملف تعريف العميل المحدد بوضوح وخطة التسويق للوصول إلى جمهورك المستهدف بأقل تكلفة ممكنة.
“كلما كنت أكثر تحديدًا في استراتيجيتك، كان من الأسهل الوصول إلى هؤلاء الأشخاص بأقل تكلفة”، أوضح مايرز، “لا تنفق المال لتوصيل رسالتك إلى 10 أشخاص عندما سيشتريها ثلاثة فقط.”
2. أنشئ معايير لتقييم استراتيجيتك التسويقية:
يوصي مايرز بتحديد معايير واضحة لتتبع أدائك، عندما تعرف من أين تأتي العملاء المحتملين المؤهلين، يمكنك توجيه جهودك التسويقية بشكل أفضل، “ابدأ بأهدافك”، نصح مايرز، “تحتاج إلى شيء تسعى لتحقيقه وأيضًا شيء تقارن به.”
حدد المعايير لـ:
– مدى نجاح استراتيجيتك التسويقية في تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء.
– ما تنفقه على حملتك التسويقية.
– الإيرادات التي تحققها نتيجة لذلك.
تتبع تحويلات العملاء المحتملين في نتائجك التسويقية العامة وكذلك كيف تحول الاستراتيجيات المحددة، على سبيل المثال، إذا قمت بتشغيل إعلان، فقم بتضمين رمز خصم يمكن للعملاء استخدامه عند الشراء، خلاف ذلك، لن تعرف ما إذا كانوا قد وجدوا شركتك من خلال الإعلان أو مصدر آخر.
“تتبع من أين تأتي العملاء المحتملين حتى تعرف ما هو فعال وما ليس كذلك حتى تتمكن من ضبط إنفاقك لاحقًا”، أوصى مايرز، “ثم، إذا لم يكن هناك شيء يعمل، جرب شيئًا آخر.”
3. حدد رسالتك لتحديد جمهورك المستهدف:
يقول مايرز إن الشركات غالباً ما ترتكب خطأ إرسال رسائل غير واضحة. “الكثير من أصحاب الأعمال، عادةً ليسوا ممتازين في صياغة رسالة لأنهم مستثمرون بشدة في [أعمالهم]”، أوضح مايرز، “[يجب عليك] التواصل في جملة واحدة أو أقل بما تبيعه ولماذا يجب أن يهتم شخص ما.”
إعطاء جمهورك سببًا للاهتمام أمر أساسي لإنشاء خطة تسويقية تصل إليهم، استخدم ملف تعريف العميل المستهدف لتحديد نقاط الألم لديهم، ثم أنشئ رسالة واضحة وموجزة تركز على كيفية حل عملك لتلك المشكلات.
4. استعن بشخص خارجي لتحديد عميلك المستهدف:
أصحاب الأعمال مستثمرون للغاية وذوي معرفة كبيرة بمنتجاتهم وخدماتهم. لهذا السبب، يجب أن ينظر شخص خارج شركتك، مثل مستشار تسويقي أو تجاري، إلى خطة التسويق الخاصة بك لضمان أن استراتيجيتك تتماشى مع جمهورك المستهدف.
“هذه هي النصيحة الأكبر التي أقدمها دائمًا”، أشار مايرز، “لا يمكنك القيام بكل شيء بنفسك، اعتبر مستشارًا تسويقيًا لمساعدتك في وضع خطة استراتيجية أو على الأقل تحدث إلى خبير لمساعدتك في وضع استراتيجية، إذا لم تتمكن من تحمل تكاليف مستشار تسويقي، اسأل صديقًا، ناقش بعض الأفكار مع شخص خارجي.”
من خلال مشاركة خطتك مع شخص خارج عملك، ستحصل على فكرة أوضح عن مدى احتمالية استجابة المستهلكين بشكل إيجابي لتسويقك.
5. فكر في الشراكات الاستراتيجية للوصول إلى جمهورك المستهدف:
يجب أن يتضمن جزء من ملف تعريف عميلك المستهدف الأماكن التي يمكن العثور فيها على جمهورك، تريد أن تحدد أين من المرجح أن يرى عملاؤك المستهدفون جهودك التسويقية.
على سبيل المثال:
– ما وسائل الإعلام التي يستهلكونها؟
– ما منصات التواصل الاجتماعي التي يتفاعلون معها؟
– ما الأنشطة التي يستمتعون بها؟
– ما المواقع التي يزورونها؟
“فكر في الشراكات الاستراتيجية”، نصح مايرز. “أفضل مكان للبدء من حيث التسويق هو التفكير في الأماكن التي يجتمع فيها هؤلاء الأشخاص بالفعل.”
لتحديد الشراكات المحتملة، اعتبر الأعمال التجارية أو القنوات الإعلامية التي جذبت بالفعل عملاءك.
6. ضع جدولاً زمنياً واقعياً للوصول إلى عملائك المستهدفين:
على الرغم من أنك ترغب في البدء في تحقيق المبيعات بسرعة، فإن جزءاً أساسياً من الوصول إلى عملائك المستهدفين هو التحلي بالصبر للسماح لتسويقك بالعمل.
“أكبر خطأ أراه في الشركات هو أنها لا تعطي شيئًا وقتًا كافيًا ليعمل”، أشار مايرز، “التسويق يشبه استخدام مدرب شخصي لن ترى النتائج بين عشية وضحاها.”
يجب أن تشمل خطة التسويق الخاصة بك جدولاً زمنياً، مما يسمح لكل استراتيجية بوقت كافٍ للنجاح أو الفشل قبل الانتقال إلى الخطوة التالية، يشمل هذا كونك واقعياً بشأن وقت السنة وكيف تؤثر التغيرات الموسمية على احتياجات واهتمامات عملائك.
7. ركز على العلاقات مع عملائك المستهدفين:
فكر أقل في المبيعات والتسويق وركز أكثر على العلاقات مع العملاء، أنشئ خطة تبني ثقتهم في عملك وتظهر أنك تفهمهم، وبناء الثقة مع المستهلكين يتطلب وقتًا ― سبب آخر لتكون واقعياً بشأن جدولك الزمني للتسويق، كما يتطلب مجتمعاً، بما في ذلك تلك الشراكات الاستراتيجية.
“التسويق يتعلق حقًا ببناء العلاقات، ليس فقط الأخذ، ولكن أيضًا تقديم شيء لهم”، أوضح مايرز.
شاهد أيضاً:
استراتيجيات ذكية لنجاح الشركات الناشئة
استراتيجيات تسويق ذكية لنجاح مشروعك الصغير
دليل النجاح: نصائح لبدء مشروع تجاري ناجح