الإثنين, أكتوبر 7, 2024

ما هي أكثر 10 دول استهلاكًا للمياه في العالم؟

يعيش العالم حاليًا في ظروف تتسم بتزايد استهلاك المياه بشكل لافت، ويرتبط هذا الارتفاع بعدة عوامل رئيسية تشكل تحديات بيئية واقتصادية، تأتي هذا الزيادة في الاستهلاك نتيجة لعدة أسباب، منها النمو السكاني العالمي السريع، وظاهرة التحضر المستمر في مختلف دول العالم، فضلاً عن تحسين جودة الحياة في العديد من البلدان. تتسارع هذه العمليات بشكل يشكل تحديًا كبيرًا للاستدامة البيئية واقتصاديات المياه.

وفي هذا السياق، يسهم استهلاك المياه بشكل كبير في تشكيل أثر بيئي، وترسخ هذه التأثيرات على نطاق واسع. تشير الإحصائيات إلى أن هناك بعض الدول تتصدر قائمة أكبر مستهلكي المياه على مستوى العالم، مما يفتح الباب للتفكير بحلول مستدامة وكفيلة للتصدي لهذه التحديات المائية المتنامية. في هذا السياق، يأخذ مقالنا لمحة عن أبرز الأسباب التي تقف وراء زيادة استهلاك المياه على مستوى العالم، وكيف يمكن التحكم في هذا الاتجاه الذي يسهم في الضغط على موارد المياه والطاقة بشكل غير مستدام.

شاهد أيضاً: بعض نصائح للتداول اليومي للمبتدئين

استهلاك المياه يتزايد حول العالم بصورة متسارعة، ويرجع الدافع وراء هذه الزيادة أساسًا إلى ثلاثة أسباب رئيسية:

  • نمو السكان على مستوى العالم:
    مع زيادة عدد السكان حول العالم، يتزايد الطلب الكبير على المياه لتلبية احتياجات الشرب والاستخدامات اليومية.
  • عمليات التحضر في البلدان:
    يرتبط تحول السكان إلى المدن بارتفاع الطلب على المياه من قبل الخدمات المحلية، حيث يتطلب الحياة الحضرية المتزايدة كميات كبيرة من المياه.
  • تحسين نوعية الحياة:
    مع تحسين مستوى الحياة في العديد من البلدان، يرتبط ذلك بزيادة في استهلاك المياه لأغراض متنوعة مثل الرفاهية والصناعة.

إذاً، أين يتم استخدام المياه بشكل أكبر حول العالم؟

وفقًا للتقارير المنشورة، إليك إحصائيات “أثر المياه” السنوية لأكبر عشر دول في استهلاك المياه حول العالم:

الدولة عدد السكان (مليون شخص) استهلاك المياه (تريليون جالون سنويًا)
الصين 1.5 362
الولايات المتحدة 300 216
البرازيل 175 95
روسيا 143 71
المكسيك 100 53
الهند 1.1 30
إنجلترا 60 20
فرنسا 60 20
كندا 33 19
أستراليا 20 12

تشير هذه الإحصائيات حول “أثر المياه”، التي تشير إلى استهلاك المياه في كل دولة، إلى المجموع الكلي لاستخدام المياه العذبة في هذه الدول للاستهلاك المنزلي والاستخدام الصناعي والزراعة وتربية الماشية والري، وما إلى ذلك.

كما ويشير كلاوس ريشاردت، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ووترليس كو، إنك، التي تصنع المراحيض بدون ماء، “لا يجب أن ننسى أن توصيل وجمع وتخزين ومعالجة المياه يعني أيضًا حاجة إلى المزيد من الطاقة (الكهرباء) في هذه الدول”.

ترشيد استهلاك المياه

ووفقًا لريشاردت، مع زيادة الطلب على المياه يزداد الحاجة إلى الطاقة، ونظرًا لأن حرق الفحم هو الطريقة الرئيسية لتوليد الكهرباء حول العالم، يعني ذلك زيادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي.”

ويضيف أن هناك طريقة وحيدة لمعالجة العطش المتزايد حول العالم للمياه وتأثيره على احتياجات الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. “يجب علينا تقليل استهلاك المياه واستخدام المياه بكفاءة أكبر”، يختتم ريشاردت.