حقق برنارد أرنو، رئيس مجموعة LVMH، النجاحات الكبيرة في الإنفاق الفاخر، مما سمح له بتجاوز إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، كأغنى شخص في العالم في وقت سابق من هذا العام، وفي أوج رغبته، بلغت ثروته أكثر من 200 مليار دولار بفضل الأداء المميز لعلامات الشركة الرئيسية مثل كريستيان ديور ولويس فيتون.
وبدأت ثروة مؤسس المجموعة، برنارد أرنو، في الانخفاض منذ أن وصلت إلى مستوى 212 مليار دولار في يوليو الماضي، حيث خسر ما يقرب من 43 مليار دولار منذ ذلك الحين، ليبلغ إجمالي ثروته الآن حوالي 169 مليار دولار، محتلاً المركز الثاني في قائمة الأثرياء وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ومع ذلك، تراجعت أسهم مجموعة LVMH بنسبة 6.4٪ يوم الأربعاء بعد إعلان المجموعة عن تباطؤ في نمو المبيعات، مما يشير إلى نهاية الازدهار الذي شهده هذا القطاع بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وأعلنت المجموعة الفرنسية التي يمتلكها برنار أرنو يوم الثلاثاء أن المبيعات نمت بنسبة 9٪ في الربع الثالث، وصلت إلى 19.9 مليار يورو، مقارنة بارتفاع نسبته 17٪ في الربع السابق، وذلك نتيجة لضعف مبيعات المنتجات الفاخرة في جميع أنحاء العالم، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتراجعت الثروة الشخصية لبرنار أرنو منذ ذلك الحين، وهو حاليا في المرتبة الثانية في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر بسبب تراجع إنفاق المستهلكين على المنتجات الفاخرة نتيجة المشاكل الاقتصادية.
كما شهدت الإيرادات نموًا بطيئًا في القطاعات الرئيسية مثل الأزياء والمنتجات الجلدية، وتراجعت المبيعات بنسبة 10٪ في النبيذ والمشروبات الروحية، وهناك عوامل أخرى أثرت على تراجع الأرباح، مثل تقوية اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
وأعلن مكتب المدعي العام مؤخرًا في باريس عن فتح تحقيق في تعاملات برنار أرنو مع رجل أعمال روسي بتهمة ارتكاب جريمة غسل أموال محتملة، ويتعلق التحقيق بصفقات تتعلق بممتلكات في منتجع التزلج الفاخر “كورشوفيل”، وأكد محامي أرنو في بيان أن المزاعم بشأن غسل الأموال “سخيفة” وليس لديها أساس صحيح.