نيوزيلندا هذه الجزيرة الساحرة التي تقع في أقصى جنوب المحيط الهادئ تتمتع بكنوز غير معروفة حتى لأكثر المتحمسين للسفر، من مناظرها الطبيعية الخلابة إلى ثقافتها الفريدة وتاريخها الغني، نيوزيلندا تروي قصصًا رائعة تترك كل من يزورها في حالة من الدهشة والإعجاب، في هذا المقال، سنكشف لك عن 10 أسرار مدهشة عن نيوزيلندا، قد تغير من نظرتك لهذه الوجهة المدهشة وتدفعك إلى التخطيط لرحلة استكشافية غير تقليدية، استعد لاكتشاف جوانب غير متوقعة من هذه الجوهرة النائية.
“10 أمور غريبة وجديدة عن نيوزيلندا ستدهشك”
1- إنها “أرض السحابة البيضاء الطويلة”
الاسم الأصلي لنيوزيلندا، “Aoetaroa” بالماورية، يعني “أرض السحابة البيضاء الطويلة”، هذا الاسم يحمل بين طياته قصصًا تقليدية ومعانٍ عميقة، يعود الأصل إلى حقيقة أن الأفق في نيوزيلندا يُغطى غالبًا بسحب بيضاء طويلة، مما يضفي على المشهد سحرًا خاصًا، كما يُقال أن شكل البلاد عند النظر إليها من الفضاء يشبه سحابة طويلة، وإن كان ذلك قد يكون مجرد مصادفة، في كلتا الحالتين، يعكس الاسم جمال وروعة المناظر الطبيعية التي تميز هذه الجزيرة الخلابة.
2- عدد الأغنام أكبر بكثير من عدد البشر
تُعتبر نيوزيلندا من الدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حيث يقدر عدد سكانها بحوالي 4.47 مليون نسمة، وهو عدد قليل مقارنة بالمملكة المتحدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 64 مليون نسمة، لكن ما يثير الدهشة حقًا هو أن عدد الأغنام في نيوزيلندا يتفوق بكثير على عدد البشر، ففي الواقع، هناك حوالي ستة أغنام لكل إنسان في نيوزيلندا، مما يجعلها واحدة من أعلى النسب في العالم، هذه الأعداد الكبيرة تعكس أهمية الزراعة والرعي في حياة النيوزيلنديين والاقتصاد المحلي.
شاهد أيضاً: 10 أشياء يجب معرفتها عن الملكة إليزابيث
3- الشواطئ ليست بعيدة أبدًا
في نيوزيلندا، الشواطئ دائمًا في متناول اليد، فبفضل حجم البلاد الصغير، لا يبعد أي جزء من نيوزيلندا عن المحيط أكثر من 128 كيلومترًا، هذا يعني أنه يمكنك الاستمتاع بالتزلج على الأمواج وركوبها بسهولة في نفس اليوم، سواء كنت في الشمال أو الجنوب، لن تكون بعيدًا عن البحر، مما يجعل الاستمتاع بأنشطة الشاطئ جزءًا طبيعيًا من حياة النيوزيلنديين اليومية.
4- كانت آخر حدود للإنسان
على الرغم من أن الإنسان العاقل بدأ رحلته من أفريقيا، ثم انتقل إلى أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا، إلا أن نيوزيلندا لم تكن وجهته الأخيرة إلا منذ حوالي 800 عام فقط، هذا يعني أن الإنسان وصل إلى نيوزيلندا بعد عشرات الآلاف من السنين من استقراره في معظم أنحاء العالم، لذا، عندما نتحدث عن “الوجود البعيد”، فإن نيوزيلندا تمثل بالفعل آخر الحدود التي وصل إليها الإنسان، مما يضيف بُعدًا جديدًا لفهمنا للرحلات الاستكشافية والتوسع البشري.
5- كان موطنًا لطائر ضخم للغاية
إذا كنت من محبي الطيور الكبيرة، فإن نيوزيلندا كانت وجهتك المثالية في الماضي، فقد كانت موطنًا لطائر “الموا” العملاق، الذي يُعتبر من أكبر الطيور التي عاشت على الأرض، كان طائر الموا يصل طوله إلى 3.6 متر ووزنه إلى 230 كيلوجرامًا، رغم انقراضه الآن، تبقى نيوزيلندا تذكيرًا بجمال وتنوع الحياة البرية التي احتضنتها في تاريخها الغني.
6- كانت رائدة في مجال حقوق المرأة
كان أقصى ركن من العالم أيضًا الأكثر تقدمًا في مجال حقوق المرأة، فقد سبقت نيوزيلندا العديد من الدول الأخرى في هذا المجال، إذ أصبحت أول دولة في العالم تمنح جميع النساء حق التصويت في عام 1893، هذا الإنجاز وضع نيوزيلندا في مقدمة حركة حقوق المرأة، قبل عقود من منح هذا الحق في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما يعكس تقدمها الاجتماعي والتزامها بالمساواة.
7- إنها ملاذ لمحبي الطبيعة
عندما تفكر في نيوزيلندا، قد تتخيل المناظر الطبيعية الخلابة التي تحتضنها، فإلى جانب جبالها الرائعة وشواطئها الجميلة، توفر نيوزيلندا أيضًا ملاذًا حقيقيًا لمحبي الطبيعة، أكثر من ثلث أراضي البلاد عبارة عن محميات طبيعية محمية، مما يضمن الحفاظ على نقاء جمالها الطبيعي لعقود قادمة، بفضل هذا الالتزام بالحفاظ على البيئة، تبقى نيوزيلندا وجهة مثالية للمتنزهين والمستكشفين الباحثين عن تجربة طبيعية فريدة.
8- إنها أرض الكيوي (الناس والطيور والفواكه)
قد تتساءل لماذا يستخدم الناس كلمة “كيوي” للإشارة إلى نيوزيلندا. الحقيقة أن الأمر يعود إلى مصادفة لطيفة: “الكيوي” هو اسم طائر محلي لا يطير في نيوزيلندا، وأيضًا اسم فاكهة ذات قشرة خضراء تشتريها من السوبر ماركت، كانت الفاكهة تُعرف أصلاً بعنب الثعلب الصيني، لكن عندما أدرك بعض خبراء التسويق أن الاسم لم يكن يجذب الزبائن، قرروا تسميتها باسم الطائر، وهكذا، أصبح “الكيوي” يشير إلى الطائر، والفواكه، وأيضًا يُستخدم كلقب عامي لشعب نيوزيلندا، هذه المصادفة تجعل من كلمة “كيوي” رمزًا غنيًا يعبر عن الجوانب المختلفة لنيوزيلندا.
9- إنه المكان الذي يقول فيه العالم “صباح الخير”
مدينة جيسبورن الصغيرة في نيوزيلندا تعتبر أول مدينة في العالم تشهد شروق الشمس فوق الأفق في بداية كل يوم، تقع جيسبورن على بُعد 496.3 كيلومترًا فقط من خط التاريخ الدولي، عند خط عرض 178 درجة. وبفضل موقعها الجغرافي المتميز، تصبح جيسبورن أول من يستقبل الضوء الجديد في العام، مما يجعلها نقطة الانطلاق التي يودع بها العالم الظلام ويستقبل صباح اليوم الجديد.
10- إنها “هوليوود الأخرى”
تُعتبر نيوزيلندا “هوليوود الأخرى” بفضل كونها موقع تصوير للعديد من الأفلام الناجحة والمشهورة، فقد استضافت البلاد تصوير ثلاثية “سيد الخواتم” و”الهوبيت” و”كينغ كونغ” و”البيانو” و”الساموراي الأخير” و”راكب الحوت”، من بين آخرين، توفر المناظر الطبيعية الخلابة والإبداع الفريد للمقيمين بيئة مثالية لصناعة الأفلام، مما يجعل نيوزيلندا وجهة مفضلة للمخرجين والمنتجين الذين يبحثون عن خلفيات مذهلة وجو ملهم.
شاهد أيضاً:
5 مشاريع مربحة وسهلة التنفيذ
أفضل 10 مشاريع مؤثرة في مجال التكنولوجيا
5 مشاريع عملاقة أنجزتها تركيا بـ 2023
أكبر 5 مشاريع طاقة في إفريقيا خلال 10 سنوات