شهدت البرازيل مؤخراً أكبر أزمة بيئية لها منذ سبعة عقود، حيث تسببت أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 70 عاماً في اندلاع حرائق ضخمة دمرت نحو 1200 هكتار من الغابات، حسبما أفاد معهد شيكو مينديز للحفاظ على التنوع البيولوجي، وهذا الحريق هو الأكبر الذي تشهده برازيليا هذا العام، حيث مرت المدينة بدون أمطار لمدة 145 يوماً. وتجدر الإشارة إلى أن الحريق استعر في متنزه برازيليا الوطني، الذي يُعد من المحميات الطبيعية ذات الأهمية الكبيرة، مما دفع رجال الإطفاء البرازيليين إلى تكثيف جهودهم لاحتواء الحريق، وفي الوقت نفسه، أصدرت المحكمة العليا في البرازيل قراراً يسمح للحكومة بتجاوز حدود الإنفاق الحالية لتمويل عمليات مكافحة الحرائق، بعد أن طالبت بعض الجهات بضرورة تعزيز الدعم لمكافحة “جائحة الحرائق”.
شاهد أيضاً: البرازيل تطالب بفرض ضريبة عالمية على الأثرياء خلال اجتماع مجموعة العشرين في ساو باولو
وفقاً للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء، تم تسجيل أكثر من 55 ألف حريق في سبتمبر الحالي، بزيادة ملحوظة عن نفس الشهر من العام الماضي، ويعزى الخبراء تفاقم الوضع إلى النشاط البشري والنشاط الزراعي، بالإضافة إلى تأثيرات تغير المناخ.
والدخان الناتج عن الحرائق غطى مؤخراً عواصم لاتينية مثل ساو باولو وريو دي جانيرو، وأجزاء من الأرجنتين وأوروغواي، مما زاد من تفاقم الأزمة البيئية التي تؤثر على المنطقة بأسرها.
شاهد أيضاً:
أكثر 10 أشياء تتصدر من البرازيل