أكد المهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، أن البلاد تسعى جاهدة لتقديم القيادة والتأثير في مجال الاقتصاد الرقمي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وقد أشار إلى دور بارز تلعبه المملكة في مجموعة العشرين من خلال مشاركتها في تشكيل السياسات الرقمية والمساهمة في العديد من المبادرات لسد الفجوة الرقمية العالمية.
وأضاف السواحة أن المملكة قد حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال الاقتصاد الرقمي، حيث احتلت المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية لعام 2023 بين دول مجموعة العشرين، وحصلت على المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر جاهزية التنظيمات الرقمية من الاتحاد الدولي للاتصالات، وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تأتي في المرتبة الثالثة عالميًا في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر من مجموعة البنك الدولي لعام 2022، وفي النصف الأول من عام 2023، تقدمت المملكة لتصبح في المركز الأول بالنسبة لحجم الاستثمارات في رأس المال الجريء في المنطقة، والتي بلغت 446 مليون دولار.
وفيما يتعلق بجهود المملكة في سد الفجوة الرقمية، أكد الوزير على التزام المملكة بتوسيع نطاق الابتكارات وتقديم حلول رقمية، ونجاحها في تقليل الفجوة الرقمية إلى 1٪ فقط، كما أشار إلى جهود المملكة في تطوير القدرات الرقمية، حيث تضم أكبر تكتل بشري للمواهب الرقمية في المنطقة، والذي يتألف من 340 ألف عامل وعاملة.
ويُذكر أن المملكة شاركت في اجتماع اللجنة الأممية للنطاق العريض والتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى تعزيز دور قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسد الفجوة الرقمية العالمية، وشملت أعمال الاجتماع مناقشة دور الاستثمار والتمويل في سد الفجوة الرقمية العالمية وربط العالم بشبكات الاتصالات الرقمية.
يُعد الاجتماع السنوي للجنة الأممية للنطاق العريض للتنمية المستدامة من الأحداث الرئيسية التي تجري على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وشهد الاجتماع مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من مختلف القطاعات الحكومية والصناعية حول العالم، حيث تم مناقشة مجموعة من القضايا الهامة، بما في ذلك دور الاستثمار والتمويل في سد الفجوة الرقمية العالمية.